افتح حساب VT Markets مباشر وابدأ التداول الآن.
شهدت أسعار النفط انتعاشًا مؤقتًا، لكن المخاطر تبقى قائمة مع تهديد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على البضائع الصينية. من غير المرجح أن ترفع الصين التعريفة الحالية البالغة 34%، مما يثير المخاوف من تصاعد الأسواق وارتفاع الطلب على النفط.
قامت أوبك+ بزيادة الإمدادات مؤخرًا، مما أثر إيجابيًا على الفارق بين برنت ودبي. ومع ذلك، قد تؤدي إشارات التراجع الاقتصادي المستمرة إلى إعادة أوبك+ النظر في استراتيجيتها للإمداد، حيث تتباعد الأسعار المنخفضة عن نقطة التوازن المالي للسعودية البالغة 90 دولارًا للبرميل.
يبدو أن نشاط الحفر في الولايات المتحدة يتباطأ، مما قد يدعم أسعار السوق. يشير مسح الطاقة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس إلى أن المنتجين يحتاجون إلى متوسط 65 دولارًا للبرميل لتحقيق ربح من حفر بئر جديدة، مما يبرز هشاشة استقرار إنتاج النفط في الولايات المتحدة.
تحديات ارتفاع الأسعار على المدى القصير
ما شهدناه هو ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير، لكنه أشبه بالانتعاش منه إلى انقلاب. تأتي هذه الحركة مصحوبة بتعقيدات، خاصة الناشئة عن تهديدات التعريفات الجمركية الأخيرة من واشنطن. مع احتمال زيادة بنسبة 50% على العقوبات الحالية المفروضة على الواردات الصينية، هناك طبقة جديدة من الضغط في التجارة العالمية. هذا ليس مجرد إيماءة دبلوماسية – إذا تصاعدت الضغوط وظلت بكين على رسومها الانتقامية بنسبة 34%، فمن المرجح أن نشهد ضعفًا في الطلب العالمي على النفط نتيجة لتباطؤ الصناعات ونشاط التصدير المنخفض.
من وجهة نظرنا، هذا هو مصدر القلق. التوتر بين قوتين اقتصاديتين ليست مجرد اهتزاز– إنه يسحب العاطفة، يضغط على التوقعات، ويعمل على دعم التقلبات في أسواق الطاقة. كتجار، لا يمكننا أن نفترض أن أي من الجانبين سوف يتراجع. تشير المؤشرات إلى أن السلع الحساسة للتجارة، خاصة الخام، ستظل عالقة بين الجانبين.
من جانب الإنتاج، هناك بعض الرفع الفني من الفارق بين برنت ودبي نتيجة الزيادات الأخيرة في الإمداد من المنتجين المتحالفين. تساعدنا هذه الفجوة في تقييم ديناميات التكرير الإقليمية، وتشير العودة إلى التقارب إلى أن توفر الخام الحامض في آسيا أصبح أقل تقيدًا. ومع ذلك، من السابق لأوانه استنتاج قوة التسعير الطويلة الأجل من هذا بمفرده.
إشارات الطلب الأوسع
إشارات الطلب الأوسع لا تعطي الثقة. مؤشرات النمو تومض بالتوسع البطيء. هذا ليس افتراضًا – إنه يعني أن البراميل التي يتم تسعيرها فوق العتبات المالية قد تواجه ضغوطًا نزولية إذا لم تتغير موازنة الصادرات. تاريخيا، كانت الرياض بحاجة إلى النفط قريبًا من 90 دولارًا للبرميل لتحقيق توازن ميزانيات الدولة، لذلك فإن الأسعار المنخفضة ليست مجرد إزعاج، بل هي تخريب هيكلي. هذا يهيئ الساحة لمزيد من التخفيضات أو التحولات السياسية إذا أظهرت الاقتصاد ضعفًا ممتدًا.
إحدى المناطق التي تقدم إمكانات تخفيف هي في حقل الصخر الزيتي. تشير البيانات الأخيرة من البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس إلى توقف نشاط الحفر. نحن ننظر إلى نقطة توازن تبلغ حوالي 65 دولارًا للبرميل للحفاظ على الحفر الجديد اقتصاديًا قابل للاستمرار. هذه هي خط الدعم الناعم لدينا. لن يستمر المنتجون في جلب آبار جديدة عبر الإنترنت إذا انخفضت كثيرًا عن ذلك. لذلك في حين أن ذلك قد يبدو مقيدًا من النظرة الأولى، إلا أنه أيضًا خط دعم صامت للتسعير في الأسابيع القليلة المقبلة. إذا لم يرتفع الإنتاج، فإن أي انتعاش في الطلب – حتى ولو كان بصورة طفيفة – يمكن أن يدفع توافر الإمدادات.