هذا الأسبوع، سيركز المتداولون على المؤشرات الاقتصادية الرئيسية من أستراليا والولايات المتحدة والصين، إذ من المتوقع أن توفر هذه البيانات رؤى أعمق حول اتجاهات التضخم والصحة العامة للاقتصادات الفترة المقبلة.
أستراليا تُعلن عن مؤشر أسعار المستهلك (IPC) لشهر يونيو
من المتوقع أن تتجه الأنظار نحو مؤشر أسعار المستهلك الشهري في أستراليا (CPI) والذي سيصدر في 26 يونيو. أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) سعر الفائدة الرسمي عند 4.35% للاجتماع الخامس على التوالي، معترفًا بأنه على الرغم من تراجع التضخم، إلا أنه ينخفض بشكل أبطأ من المتوقع.
وما زالت ضغوط الأسعار أعلى من نطاق التضخم المستهدف بنسبة 2-3%، ومن المتوقع أن ترتفع بيانات أسعار المستهلك الأسترالي من 3.6% في القراءة السابقة إلى 3.8%. وهذا هو الشهر الثالث على التوالي الذي يرتفع فيه التضخم. وتشير توقعات السوق إلى أن بنك الاحتياطي الأسترالي قد يبدأ دورة تيسير السياسة النقدية في أبريل من العام المقبل.
وإذا جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلك أقل من المتوقع قد يدفع هذا الجدول الزمني للبنك للأمام، مما سيؤثر على الدولار الأسترالي وأسواق الأسهم.
في عام 2015، أدى الانخفاض المفاجئ في التضخم إلى خفض سعر الفائدة بشكل أسرع من المتوقع، مما أدى إلى انخفاض سريع في قيمة الدولار الأسترالي. وعلى العكس من ذلك، في عام 2019، أدى التضخم المستمر إلى قيام الاحتياطي الأسترالي بتأخير خفض الفائدة، مما عزز الدولار الأسترالي مؤقتًا.
مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي يحدد مسار رفع أسعار الفائدة
في 28 يونيو، سيصدر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) في الولايات المتحدة، وسيتجه الجميع لمراقبته. إذ أشارت بيانات أسعار المستهلكين (CPI) ومؤشر أسعار المنتجين (PPI) الأخيرة في الولايات المتحدة لشهر مايو إلى مفاجآت إيجابية بعد هبوطهما، مما يعكس المزيد من التقدم في السيطرة على التضخم. وسيتم فحص بيانات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، بحثًا عن علامات استمرار التقدم.
وتراجعت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسية والأساسية إلى مستوى 2.7-2.8٪ من ذروتها في عام 2022، ولكنها تظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
ومن المتوقع أن يصل معدل نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي إلى 2.6% على أساس سنوي، بانخفاض من 2.7%، وأن يأتي معدل نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي أيضًا بنسبة 2.6%، بانخفاض من 2.8%. والمزيد من التقدم في السيطرة على التضخم سيوفر مرونة أكبر للفيدرالي حول التخفيضات المقبلة في معدلات الفائدة.
الصحة العامة لاقتصاد الصين تحت المجهر
الاقتصاد الصيني سيكون أيضًا تحت المجهر مع إعلان المكتب الوطني للإحصاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي وغير التصنيعي (PMI) في 30 يونيو.
وعاد مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي في الصين لشهر مايو إلى منطقة الانكماش عند 49.5، منخفضًا من 50.4، في حين كان أداء مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي أيضًا أقل من المتوقع، إذ وصل إلى 51.5، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2024.
ويشير الشهر الثالث على التوالي من البيانات الأضعف لمؤشر مديري المشتريات إلى التحديات المستمرة التي تواجه التعافي الاقتصادي في الصين. وإذا ظهرت المزيد من المفاجآت السلبية في بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) القادمة، سيكون هذا بمثابة تحذير لجهود التعافي في الصين وسيؤدي إلى دعوات للمزيد من السياسات النقدية الداعمة.
ويمكن أن تؤثر بيانات مؤشر مديري المشتريات على الاقتصادات والأسواق العالمية، وخاصة تلك التي لها علاقات تجارية قوية مع الصين، وقد تؤدي إلى زيادة تقلبات السوق والتأثير على أسعار السلع الأساسية، وخاصة تلك المتعلقة بالإنتاج الصناعي.
ويعد هذا الأسبوع محوريًا للأسواق. ولن توفر المؤشرات الاقتصادية من أستراليا والولايات المتحدة والصين نظرة ثاقبة حول اتجاهات التضخم الحالية والصحة الاقتصادية فحسب، بل من المحتمل أيضًا أن تؤثر على سياسات البنوك المركزية ومعنويات السوق.
وكما هو الحال دائمًا، فإن متابعة هذه التطورات سيكون أمرًا ضروريًا للمتداولين والمستثمرين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من التحولات المحتملة في ديناميكيات السوق.
افتح حساب تداول حقيقي مع VT Markets وابدأ التداول الآن.